قيم هذا الكتاب
تربية طفل ذكي عاطفيًا
هذا ليس كتابًا عن كيفية السيطرة على طفلك. إنه كتاب لتعليمه كيف يتحكم في نفسه.
قبل أن تبدأ في قراءة هذا الكتاب، عليك أن تسأل نفسك سؤال مهم: أي نوع من الآباء أنت؟
هل أنت الأب المتجاهل لمشاعر طفله؟ الناقد لها؟ المتساهل دون حدود؟ أم أنك ذلك المدرب العاطفي الذي يطمح لأن يكون؟
إذا كنت حائرًا، فسيخبرك الكتاب أي نوع من الآباء أنت بكل سهولة.
التربية الحقيقية ليست معركة للسيطرة، بل هي رحلة للفهم تبدأ من هذه اللحظة.
هل مللت من تكرار الأوامر والعقاب؟
هل تشعر أنك تحاول ترويض طفلك بدلاً من تربيته؟
يقدم لك هذا الكتاب خلاصة خبرة جون غوتمان لعقود من البحث، وهي مكثفة في 5 خطوات عملية بسيطة. لا تحتاج إلى شهادات في علم النفس، بل فقط إلى الرغبة في التحول.
من خلال هذا الكتاب، ستتعلم كيف تصبح المدرب العاطفي الذي يساعد طفله على فهم مشاعره المعقدة بدلاً من الخوف منها.
انطلق معنا في رحلة استكشاف المشاعر الخفية، وبناء جسور الثقة، وإتقان فن الاستماع الحقيقي. لتشهد كيف يتحول طفلك إلى إنسان واثق، هادئ، وقادر على بناء علاقات قوية ومواجهة الحياة بمرونة.
مُختصر المُختصر
يقدم كتاب "تربية طفل ذكي عاطفيًا" رؤية ثورية في عالم التربية، مؤكدا أن مفتاح نجاح أطفالنا وسعادتهم لا يكمن في التحصيل الدراسي فقط، بل في "الذكاء العاطفي"، والذي يعني قدرتهم على فهم مشاعرهم وإدارتها بذكاء.
يُناقش غوتمان الأساليب التقليدية كالتجاهل أو النقد، ويقدم بديلاً عمليًا هو "التدريب العاطفي"، حيث يصبح الوالدان مرشدين يساعدان الطفل في رحلته العاطفية. يتمحور هذا الأسلوب حول خمس خطوات أساسية: الانتباه إلى المشاعر الخفية، والاستفادة من اللحظات الانفعالية كفرص للتقارب، والاستماع بتعاطف، ثم مساعدة الطفل على تسمية مشاعره بالكلمات، وأخيرًا وضع حدود واضحة للسلوك مع البحث المشترك عن حلول.
الكتاب لا يخبرك ماذا تفعل فحسب، بل يغير نظرتك للمشاعر السلبية؛ فلحظات الغضب ونوبات الحزن لم تعد مشاكل يجب قمعها، بل بوابات للدخول إلى عالم الطفل الداخلي وبناء جسور من الثقة. من خلال تطبيق هذه المبادئ، تتحول التربية من صراع على السلطة إلى شراكة تنموية، لتربي طفلاً واثقاً، متزناً، وقادراً على بناء علاقات قوية ومواجهة الحياة بمرونة وحكمة.
الإقتباسات
“الذكاء العاطفي هو القُدرة الساحرة على التعرف على مشاعرنا وفهمها، وإدارتها بذكاء، والتكمن من تفهُّم مشاعر الآخرين.“
“ الخطوة الأولى في توجيه المشاعر هي أن يكون الأب والأم لديهما وعي كامل بمشاعر الطفل، حتى تلك التي لا يعبر عنها بشكل واضِح.“
“ المشاعر، سواء كانت إيجابية أو سلبية، هي فرصة رائعة للوالدين، للتواصل مع أطفالِهم على مستوى أعمق.“
“ استمع باهتمام حقيقي دون مقاطعة أو حكم مسبق. ثم قََدِّم لطفلك أروع هدية وقُلْ له: "أنا أتفهم ما تشعر به".“
“ إن المشاعر التي تحملها كأب أو أم ليست مجرد ردود أفعال عابرة، بل هي البِنية التحتية التي سيبني عليها طفلك عالمه العاطفي.“
“ إن الطريقة التي تدير بها مشاعرك الشخصية تُحدث تأثيراً بالغاً في تشكيل شخصية طفلك ونموه النفسي.“
“ حين يسود المنزل جو من التوتر المتكرر، الغضب العاصف، أو الحزن المستمر، فإن ذلك يعرض طفلك لخطر القلق، الاكتئاب، وصعوبات السلُوك.“
“ الوالِدانِ المتجاهلان هما من يقولانِ لطفلهما: "كُفَّ عنْ البكاء" أو "انسَ الأمر". هنا يتم دفن المشاعر حية.“
“ الوالدان المتساهلان هما من يقبلان كل المشاعر دون توجيه، كأن يقولان: "افعل ما تريد" أو "افعل ما تشعر به".“
“ المدرب العاطفي هو ذلك الأب أو الأم الذين يرون في كل لحظة عاطفية تمر بالطفل - حتى تلك المليئة بالغضب أو الحزن - فرصة ثمينة للتقارب والفهم.“
“ الوالد الملهم عاطفيا هو من لا يسخر أبداً من دموع طفله، ولا يخبره كيف كان ينبغي أن يشعر، بل يقف بجانبه في صمت أحياناً، وبكلمات الحب أحياناً أخرى.“
“ هذه المهارات الرائعة للمدربين العاطفيين لا تولد معنا، بل نكتسبها بالتعلم والممارسة.“
“ تخيل معي أن طفلك يمتلك مجموعة من الألوان الأساسية فقط ليرسم مشاعره، بينما يمكنه أن يمتلك لوحة كاملة من الدرجات والألوان.“
“ أثناء قراءة قصة قبل النوم، يمكنك أن تسأل طفلك: "كيف تشعر الشخصية في هذه اللحظة؟ هل مررت بتجربة مشابهة؟".“
“ عندما نستخدم نحن الكبار لفظ ""أنا"" في التعبير عن مشاعرنا، نكون قدوة حسنة لأطفالنا. بدلاً من أن نقول: "أنت تزعجني"، يمكننا أن نقول: "أنا مُتعب".“
““
قد يعجبك قرائتها ايضا