قيم هذا الكتاب
يوم من حياة كاتب: 59 كاتبًا يتحدثون عن روتين الكتابة
الأفكار الرئيسية للكتاب
-
تنوع لا نهائي: لا توجد وصفة سحرية أو روتين واحد للكتابة. الإبداع طرق متنوعة بقدر عدد المبدعين.
-
انضباط في مواجهة الفوضى: وراء كل عمل عظيم، يوجد التزام يومي ومثابرة، حتى في الأيام التي "تشعر فيها بأنك تخوض في الوحل".
-
الصراع مع الذات واللغة: الكتابة معركة داخلية مع الشك، ومواجهة دائمة مع حدود اللغة وكيفية ترويضها.
-
العزلة والمسؤولية: الكاتب هو رئيس نفسه ومراقبه الوحيد. النجاح يتطلب قدرة على خلق عالم خاص للعمل.
-
الإلهام والمثابرة: الإلهام لحظة عابرة، لكن بناء عمل أدبي يستند إلى الانضباط والاستمرارية اليومية.
ماذا تجد في هذا الكتاب؟
-
اعترافات حميمة: نصوص صريحة تكشف عن عادات غريبة (كالكتابة أثناء المشي)، وأماكن مفضلة (كالمكتبة البريطانية)، وطقوس يومية (من عدد أكواب الشاي إلى الموسيقى المصاحبة).
-
حكمة عملية: نصائح مباشرة من الخبراء حول التغلب على جمود الكتابة، وإدارة الوقت، والتعامل مع النقد الداخلي.
-
تشجيع حقيقي: رسائل من كتّاب مخضرمين، مثل بينيلوب ليفلي (84 عامًا)، التي تؤكد أن الرحلة الإبداعية تستحق العناء حتى مع بطئها.
-
تأملات عميقة: تفكير الكتّاب في علاقتهم المعقدة مع اللغة، التي هي أداة عملهم وعدوهم الأول في بعض الأحيان.
مختصر المُختصر
كتاب "يوم من حياة كاتب" هو مرآة صادقة تطل منها تجارب 59 كاتباً عالمياً متميزاً. يقدم الكتاب لمحة نادرة عن الورشة الخفية حيث ينشأ الإبداع، بعيداً عن الأضواء. هنا، يشارك هؤلاء الكتاب طقوسهم الشخصية التي تتراوح بين الكتابة في عزلة تامة والكتابة في الأماكن العامة، بين الالتزام بجدول صارم والاستسلام لإيقاع الإلهام المتقلب.
تتجلى في هذه الصور حقيقة أن الكتابة ليست هبة سحرية، بل هي عمل يومي يتطلب انضباطاً ومثابرة. يُظهر الكتاب كيف يواجه الكتّاب تحديات مثل الشك الذاتي، وصراع اللغات، وصعوبة الموازنة بين الحياة والعمل الإبداعي. ومع ذلك، يبقى الإصرار والالتزام هما العامل المشترك الذي يميزهم جميعاً.
يختتم الكتاب برسالة مؤثرة من الكاتبة المخضرمة بينيلوب ليفلي، التي تذكّرنا بأن الكتابة رحلة شخصية طويلة، وأن الكاتب هو المسؤول الوحيد عن تقدمه. تشجع القراء على اغتنام كل لحظة، مؤكدة أن الجوهر الحقيقي للإبداع يكمن في الاستمرارية وليس في الكمال. الكتاب بمثابة رفيق ودليل لكل من يسير في درب الكتابة، مبتدئاً كان أو محترفاً.
الإقتباسات
“كم سأكتب؟ لست أبالِي؛ فالنقطة المهمة التي أعيش من أجلها هي الوصول إلى تلك اللحظة النادرة من الارتياح والرضا عندما تتحول المشاعر إلى كلمات.“
“ إن كل يوم يصلح للكتابة. بمعنى: أنه لا يوجد يوم لا يصلح للكتابة.“
“ عندما ابدأ الكتابة، أحاول تجنب الإفراط في القلق حيال جودة ما اكتبه؛ فالإنجاز والأمر العظيم هو أن تتمكن من كتابة ما تُفكر به على صفحة الورق.“
“ إن الكتابة لن تأتيك إلا بإرادتها ووتيرتها الخاصة.“
“ معظم الكتاب هم من فئة العصافير، حيث يبدأون يومهم في وقت مبكر ويباغتهم الخمول مع وجبة الغداء. أما أنا فأنتمي إلى فئة البُوم أكثر، فعقلي الكاتب، لا يعمل بفعالية إلا في النصف الثاني من اليوم.“
“ هناك صوتان داخل رأسي، يقول لي الأول: أُكتب، أما الثاني، فنادرا ما يعبر عن نفسه. لكني أعرف ما يريد، وإذا ما استسلمتُ له فلن أقوم بأي شيء.“
“ يدعي بعض الكتاب أنهم يقومون بتأليف الكتب بمعدل متساو مثلما يَخرُج معجون الأسنان من الأنبوب، وهذا أمر غريب جدا.“
“ قد يحدث أن ألمح شيئا ما، أو وجه شخص ما أو حتى سياج من الأسلاك الشائكة فأشعر بالدهشة، وحينها، يكون اليوم جيدًا للكتابة لأنني أسأل نفسي: لماذا أدهشني ذلك المنظر؟“
“ بالنسبة لي ليس هناك تكنولوجيا أفضل من القلم على الورق، فهي الوسيلة الأسرع والأكثر مرونة لجعل الأفكار تبدو ملموسة وواضحة.“
“ الكتابة هي الانعزال الانفرادي، هي التكرار مرة بعد أخرى، وإذا كنتَ تسمح للكتابة بأن تصبح روتينية في المطلق فإنّ تجربة الإبداع برمتها ستصبح غير كاملة.“
“ أنتَ صاحب عملك الخاص، ولا يوجد من يراقبك أو يتحقق مما أنجزته سواك، فاغتنِم حتى الساعات الأقل إنتاجية، وكنْ راضياً عن تقدمك، ولو كان بطيئاً.“
““
قد يعجبك قرائتها ايضا